تسجيل الدخول
آخر الأخبار
22 مايو 2023

الرئيس التنفيذي في حوار خاص مع جريدة "الاتحاد" يلقي الضوء على أبرز مشاريع الشركة الداعمة لجهود الدولة في تحقيق الاستدامة

تواصل "الاتحاد للماء والكهرباء" القيام بدورها في دعم الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، ممثلةً في قطاعي المياه والطاقة الكهربائية، مسترشدة في ذلك بالرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، وفي إطار الاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل الوطنية المترجمة لها.

وأكد المهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء في حوار خاص مع جريدة "الاتحاد"، حرص الشركة عند التخطيط لمشروعاتها وتنفيذها على أرض الواقع، على الاعتماد على أحدث تقنيات وابتكارات التشغيل والإنتاج، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية ويعزز الموقع الريادي للدولة في هذا المجال من جهة، ويسهم في تخصيص وتوجيه الموارد التخصيص الأمثل والمستدام من جهة أخرى، مع الوضع بعين الاعتبار البعد البيئي للتنمية المستدامة، بما يتضمنه من تحول تدريجي إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة وتخفيض للبصمة الكربونية.

وألقى آل علي الضوء على أهم المشاريع الاستراتيجية للشركة، والتي عملت عليها أو أطلقتها خلال الفترة من أول 2022 وحتى نهاية الربع الأول من 2023، دعماً لجهود الدولة في تحقيق الاستدامة، وهي المشاريع التي قامت من خلالها باستخدام وتوظيف أحدث تقنيات التشغيل والإنتاج، بما ينعكس إيجاباً على مستهدفات وطنية أخرى كتخفيض البصمة الكربونية. تضم المشاريع المشار إليها كل من: محطة "نقاء" لتحلية مياه البحر بالتناضح العكسي، مركز الخريجة لتخزين وتوزيع المياه، ومشروع إحلال شبكة المياه بمنطقة النعيمية في عجمان.

محطة نقاء لتحلية مياه البحر بالتناضح العكسي
تم إطلاق مشروع محطة "نقاء" لتحلية مياه البحر بنظام التناضح العكسي عقب الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للأمن المائي في عام 2017. تبلغ سعة إنتاج المحطة 150 مليون جالون يومياً، وتمثل واحداً من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تترجم رؤية القيادة بشأن تحقيق الأمن المائي في الإمارات، وذلك بالنظر إلى دورها في استدامة إمدادات المياه العذبة وخفض مؤشر ندرة المياه.

كانت أهم الأهداف المعلنة من إنشاء المحطة هو تلبية الطلب المتنامي على إمدادات المياه بالمناطق الشمالية من الدولة، دعماً لمختلف القطاعات الاستهلاكية ودفعاً لعجلة النمو الاقتصادي فيها. وانطلاقاً من أهمية دور القطاع الخاص في رفد الاقتصاد الوطني باستثمارات تسهم في التغلب على تحديات تحقيق التنمية المستدامة، تم تنفيذ هذا المشروع الضخم بالشراكة مع هذا القطاع من خلال نموذج المنتج المستقل وبمبلغ استثماري يفوق 2.2 مليار درهم.
وبالنظر إلى أن معظم الطاقة المستهلكة في محطات التحلية التي تعمل بنظام التناضح العكسي تنتج من محركات المضخات، تعتمد محطة "نقاء" على تقنيات بديلة، مثل تقنية محولات التردد المتغير (VFD)، والتي تتيح التحكم في المحركات تبعاً لحاجة عمليات التشغيل. أيضاً تعتمد المحطة على تقنية مبادل الضغط (PX) التي يتم من خلالها تحويل الطاقة من المياه المرتجعة (المالحة) إلى المياه المغذية للأغشية. هذه التقنية المبتكرة خفضت من معدلات الطاقة الكهربائية المستهلكة في تشغيل المحطة بنسبة تصل إلى 60%.

مركز الخريجة لتخزين وتوزيع المياه
دعماً للاستراتيجية الوطنية للأمن المائي 2036، والتي تهدف إلى ضمان استدامة واستمرارية إمدادات المياه في مختلف الظروف، وفي سبيل رفع القدرة التخزينية لهذا المورد الحيوي واستيعاب إنتاج محطة "نقاء" لتحلية المياه تمهيداً لتوزيعه على القطاعات المستهلكة، تم إنشاء مركز الخريجة للتوزيع والذي تم إدخاله للخدمة بكامل طاقته التخزينية مؤخراً. يضم المركز 9 خزانات رئيسية بسعة استيعاب تبلغ نحو 180 مليون جالون يمكن زيادتها مستقبلاً، الأمر الذي يجعله من أكبر مراكز تخزين المياه الاستراتيجية في الدولة.
رُوعي عند تصميم وتنفيذ المشروع اعتبارات عدة ساهمت إلى حد بعيد في جودة مخرجات عمل المركز والحفاظ على البيئة وتوفير النفقات واستدامة القطاع. من ذلك على سبيل المثال إنشاءه بالقرب من محطة "نقاء" لتحلية المياه باعتبارها الرافد الرئيس لخزاناته، مع توسطه في ذات الوقت لمناطق شمال الإمارات التي تمثل مناطق الاستهلاك الأساسية للمياه الموزعة من خلاله. كما رُوعي إنشاء المركز على ارتفاع يصل إلى نحو 80 متراً من سطح البحر، حيث تتواجد منطقة الخريجة في أعلى منطقة جغرافية غرب إمارة رأس الخيمة، الأمر الذي يسهل من توزيع المياه لمعظم المناطق بطريقة الإسالة عوضاً عن الضخ.

واستخدمت طرق متقدمة في بناء المركز، سواءً من ناحية المعالجة الابتدائية أو الحفر أو الصب، من أجل تقليل كمية النفايات الناتجة عن الإنشاء والطاقة المستهلكة فيها، وتم تهيئة أراضي المنطقة لتحسين امتصاصها للكربون.

واعتمدت الشركة في إنشاء خزانات المركز على أحدث التقنيات المستخدمة عالمياً في هذا المجال، ألا وهي تقنية الشدائد المنزلقة (Slip Form) ومن خلال طريقة الصب المستمر بالخرسانة المسلحة الصديقة للبيئة، مما يمدد من العمر الافتراضي للخزان ويقلل من متطلبات الصيانة الدورية. أيضاً تسهم تقنية الشدائد المنزلقة في منع تشكل فواصل التمدد التي تظهر عند استخدام الأساليب التقليدية للإنشاء، مما يحد من تسرب المياه من الخزان.

ونتيجة وجود المركز على منطقة مرتفعة جغرافياً واعتماد طريقة توزيع المياه من خلال الإسالة الناتجة عن قوة الجاذبية الأرضية بديلاً عن طريقة الضخ العكسي، تم توفير كمية طاقة كهربائية كان من المفترض أن تستخدم في أنظمة الضخ تناهز 36 مليون كيلووات/ سنة، بتكلفة تزيد عن 16 مليون درهم سنوياً، الأمر الذي انعكس إيجاباً على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وتوفير النفقات، واستدامة الموارد، فضلاً عن تخفيض الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن استهلاك الطاقة الكهربائية في أنظمة الضخ.

مشروع إحلال شبكات المياه بمنطقة النعيمية في عجمان
في إطار سعيها إلى تطوير البنية التحتية لقطاع المياه ورفع درجة كفاءته واعتماديته وضمان استدامته، أطلقت الشركة مشروعاً لإحلال شبكة المياه بمنطقة النعيمية في عجمان. تم من خلال المشروع استبدال 95 كم من شبكة الاسبستوس الأسمنتي، بما لا يزيد عن 77 كم فقط من أنابيب البولي إيثيلين عالي الكثافة، وبالتالي تم تركيز المساحة الجغرافية للشبكة، فضلاً عن منع التسربات التي كانت تنتج عن وصلات أنابيب الاسبستوس، وبالتالي خفض نسبة الفاقد الفني في الشبكة إلى 6% فقط بدلاً من 23% قبل تنفيذ المشروع.

وختم الرئيس التنفيذي حواره بالتأكيد على قيام الشركة في الوقت الحالي بإجراء بعض الدراسات على معدلات الفاقد في كل من شبكات نقل وتوزيع المياه، بهدف وضع البرامج وخطط العمل الهادفة إلى جانب غيرها من الجهود في هذا المجال، إلى تقليل الفاقد الفني في الشبكة إلى الحد الأدنى بحلول عام 2028.



تعليقات

هل تجد هذا المحتوى مفيد؟ نعم لا
رأيك يهمنا – بنظرك كيف يمكننا تحسين هذه الصفحة لمساعدتك بشكل أفضل؟، الرجاء إضافة ملاحظاتك مع وسيلة لنتواصل معك أدناه.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

سجل معنا بالبريد الالكتروني الصحيح للحصول على تحديثات الاتحاد للماء والكهرباء