شاركت "الاتحاد للماء والكهرباء"، في جلسة حواريه لمناقشة دور قطاع المياه في تحقيق الأهداف المناخية، وذلك في إطار الدورة الثانية من "القمه العربية الخضراء"، والتي أقيمت في دبي مؤخرًا.

       واستعرضت المهندسة عائشة سعيد الشحي، مدير إدارة انتاج المياه خلال الجلسة، أبرز الخطوات التي يمكن أن يسهم بها قطاع المياه في تخفيض البصمة الكربونية، بدءًا من تحديث توقعات الطلب والعرض بناءً على الوضع الاقتصادي، مع تحديد وتضمين العوامل ذات الصلة لتقليل الفجوة وإدارة الإمداد بكفاءة عالية، لافتًة إلى أن إنتاج المياه بنظام التناضح العكسي، يعد أفضل طرق التحلية التي يتم الاعتماد عليها لتقليل الآثار السلبية على المناخ، وبديلًا أمثل  للمحطات البخارية.

       وفي هذا السياق، أكدت م. عائشة أن شركة الاتحاد للماء والكهرباء سباقه ورائدة في هذا المجال، وتحرص على تبني واستخدام أفضل الممارسات والأنظمة العالمية، وأحدث تقنيات التشغيل والإنتاج الهادفة إلى تحفيض معدلات الطاقة الكهربائية المستهلكة في التشغيل، مثل تقنية مبادل الضغط (PX)، ونظام المحولات ذات التردد المتغير  (VFD)، مما كان له أثره الإيجابي أيضًا على تخفيض البصمة الكربونية.

       وتطرقت الشحي الى تعزيز دور قطاع المياه في مواجهة تحديات المناخ، من خلال العديد من الركائز والآليات، مثل الاستثمار في محطات الإنتاج الجديدة التي تعتمد في تشغيلها على الطاقة المتجددة وخصوصًا الطاقة الشمسية، وضرورة الحد من الاستهلاك الجائر للمياه الجوفية حفاظًا عليها كمخزون استراتيجي، لا سيما من قبل القطاع الزراعي المستهلك الأكبر له، مع التوجه إلى استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، وتطوير نظم الري والزراعة، وإطلاق البرامج التثقيفية للمزارعين، ودعم البحوث والدراسات الهادفة إلى تطوير عمل هذا القطاع برمته، مع تحديث منظومة القوانين واللوائح المنظمة لعمل هذا القطاع من أجل رفع كفاءة استهلاكه للمياه، واستحداث نظام معلومات يتم من خلاله قياس ورصد ومعالجة وإدارة القطاع وموارده، بمشاركة جميع الجهات المعنية به على المستوى الوطني.

       من زاوية أخرى، أكدت الشحي أهمية ترسيخ الوعي لدى الطلبة والنشء، بقضايا المياه وأهمية استدامة هذا المورد الحيوي، من خلال إدراج تلك القضايا بمجملها في مناهج التعليم بمختلف المراحل، مع إطلاق الحملات التوعوية الموجهة للمجتمع بجميع فئاته وقطاعاته المستهلكة، مع الحرص على التوظيف الأمثل لقنوات ووسائل النشر المستخدمة في هذا المجال، وفي مقدمتها وسائل الإعلام الجديد مثل منصات التواصل الاجتماعي، جنبًا إلى جنب مع الوسائل التقليدية المقروءة والمسموعة والمرئية.