تشارك "الاتحاد للماء والكهرباء" في مؤتمر ومعرض سيجري الخليج (مؤتمر الكهرباء الدولي التاسع عشر، والمعرض المُصاحب التاسع والعشرون للمُعدات الكهربائية)، والذي يقام بالمركز الوطني للمعارض في العاصمة أبوظبي، خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع اللجنة الإقليمية لنُظُم الطاقة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي، وبمشاركةٍ واسعة من كُبريات شركات الكهرباء والطاقة في منطقة الخليج.

وقال المُهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء، إن مؤتمر ومعرض سيجري الخليج، يمثل مِنصَّة إقليمية رائدة في نُظُم وتقنيات الطاقة الكهربائية، كونه يجمع نُخبة الشركات والهيئات العاملة في تلك القطاعات الحيوية على مستوى دول الخليج، ويجذب صفوَّة خُبراء الصناعة والتكنولوجيا في العالم للمشاركةِ فيه، لافتًا إلى أن "الاتحاد للماء والكهرباء" كانت حريصة على المشاركة بدورها في المعرض، سعيًا منها إلى التعرف عن قُرب على أحدث التقنيات والابتكارات العالمية في خدمات الطاقة بأنواعها، وفرصة سانحة لإبرام شراكات استراتيجية جديدة، ولقاء عدد من أبرزِ الخُبراء والمُتخصصين ومُزودي الحلول التقنية وصُناع القرار في هذا القطاع الحيوي الذي لا غنى عنه لاستدامةِ الاقتصاد ونماء المجتمعات.

واستعرضت "الاتحاد للماء والكهرباء" في المعرض مجموعة من أهمِ مشاريعها الاستراتيجية التي قامت من خلالها باستخدام وتوظيف تقنيات وابتكارات خاصة، كان لها دورها الملموس في تخفيضِ الطاقة الكهربائية المُستهلَكَة في التشغيل من جهة، والحفاظ على البيئة المحيطة من جهة أخرى، الأمر الذي انعكس إيجابًا على العديد من المؤشرات والمستهدفات المُنبثقة عن استراتيجيات وطنية عامة على مستوى كل من الطاقة، والاستدامة، والحياد المناخي. أبرز تلك المستهدفات تتمحور حول رفع كفاءة استخدام الطاقة، وتشجيع الابتكار في القطاع،  وخفض الانبعاثات الكربونية، وتخفيف العبء البيئي.

يأتي في مقدمة تلك المشاريع، محطة "نقاء" لتحلية مياه البحر بنظام التناضح العكسي، سعة إنتاج 150 مليون جالون يوميًا، وتمثل واحدًا من أهم المشاريع الاستراتيجية للشركة التي يتم من خلالها ترجمة رؤية القيادة الرشيدة بشأن تحقيق الأمن المائي في الإمارات، وذلك بالنظر إلى دورها في استدامة إمدادات المياه العذبة وخفض مؤشر ندرة المياه.

تعتمد محطة "نقاء" على تقنياتٍ متطورة ومبتكرة فيما يتعلق بنُظمِ إدارة الطاقة المُستخدمة في التشغيل، الأمر الذي نتج عنه خفض في معدلات الطاقة الكهربائية المُستهلَكَة في تشغيلِ المحطة بنسبة تصل إلى 60%. تلك التقنيات تمثلها محولات التردد المتغير (VFD)، والتي تُتيح التحكم في المحركات تبعًا لحاجة عمليات التشغيل. أيضًا تقنية مبادل الضغط (PX) التي يتم من خلالها تحويل الطاقة من المياه المُرتجعة (المالحة) إلى المياه المُغذِّية للأغشية.

استعرضت الشركة أيضًا التقنيات المبتكرة التي اعتمدت عليها وطبقتها في النموذج الإنشائي والتشغيلي لمركز توزيع الخريجة، وهو المركز الذي يضُم 9 خزانات رئيسية بسعة استيعاب تبلغ 180 مليون جالون، وهو أكبر مراكز تخزين المياه الاستراتيجية في الدولة، وأنشئ بهدف استيعاب إنتاج محطة "نقاء"، ورفع القدرة التخزينية للمياه لمجابهةِ حالات الطوارئ.

واستُخدمت طرق متقدمة في بناء المركز، سواء من ناحية المعالجة الابتدائية أو الحفر أو الصب، بهدف تقليل كمية النفايات الناتجة عن الإنشاء، كما تم تهيئة أراضي المنطقة لتحسين امتصاصها للكربون.

واعتمدت الشركة في إنشاء خزانات المركز على أحدث التقنيات المستخدمة عالميًا في هذا المجال، ألا وهي تقنية الشدائد المنزلقة (Slip Form)، والتي تسهم في منع تَشكُّل فواصل التمدد التي تظهر عند استخدام الأساليب التقليدية للإنشاء، مما يحد من تسرب المياه من الخزان، ويقلل من الفاقد المائي.

يُذكر أن مؤتمر ومعرض "سيجري الخليج"، يقام بالتداول بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتشرف على تنظيمه اللجنة الإقليمية لنُظُم الطاقة الكهربائية بدول المجلس، وهي لجنة مُنبثقة عن المؤتمر العالمي لنُظُم الطاقة الكهربائية ومقره باريس.